التقدم للبرنامج

  1. الرئيسية
  2. المدونة
  3. التغير-المناخي-وتأثيره-على-مصر

التغير المناخي وتأثيره على مصر

التنمية المستدامة

Maged Sennara

Nov-2021 533 0


"أربع درجات مئوية ونقول وداعاً لمدن بأكملها".. تصريح صادم من رئيس الوزراء البريطاني/ بوريس جونسون، خلال قمة "جلاسكو للتغير المناخي" عام 2021م، وما أثار الخوف أنه ذكر مدينة "الإسكندرية" ضمن ثلاث مدن مهددة بالاختفاء تحت ماء البحر في حالة تزايد درجة الحرارة.

التغير المناخي ناتج بدرجة كبيرة بسبب زيادة الكربون في الهواء مما ينتج عنه الاحتباس الحراري، والذي يؤدي في النهاية لخطورة بيئية على المستوى العالمي، مما قد يتسبب في كوارث على مستوى الغذاء، الماء، و حدوث مجاعات، واختفاء دول من على الخريطة، خاصة مع درجات الحرارة القياسية المسجلة في كثير من بلدان العالم في السنوات الأخيرة، وارتفاع منسوب المياه في المحيطات والبحار حول العالم، وتزايد ذوبان الجليد في جرينلاند و أنتاركتيكا.

ويتوقع تقرير أصدرته الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن شواطئ الإسكندرية ستُغمر حتى مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر (المتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل مترين)، مما سيتسبب في تهجير نحو 8 ملايين شخص بسبب الفيضانات في الإسكندرية ودلتا النيل، بحلول عام 2050، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

 

تؤكد التقارير العالمية حدوث حالة تسرب بطيئة لمياه البحر المتوسط إلى أراضي الدلتا المنخفضة والتي تمثل ثلث احتياجات مصر من الغذاء، وتتمثل خطورة ذلك في تشبع نحو 60 في المئة من تلك الأراضي الخصبة بالأملاح، ما يجعلها تفقد صلاحيتها للزراعة مع الوقت.

الجدير بالذكر أن الإسكندرية تعرضت لسيول وفيضانات مكثفة منذ عام 2015، وتسبب مشكلات كبيرة فيها، وخاصة النوات التي تؤدي إلى أمواج عاتية، بالإضافة لفقدان نحو 69 كيلومتراً من الدلتا في فرع دمياط، حيث تراجع الشاطئ بمسافة 1.6 كم،  كما تراجع فرع رشيد 4.8 كم، مما يجعل الأوضاع في دائرة الخطر.

لذلك تعمل الدولة لوضع حواجز إسمنتية إما تحت المياه أو مرتفعة عن السطح لحماية الشواطئ في العديد من المناطق مثل منطقة القلعة، والمناطق التي تشهد زيادة في ارتفاع منسوب المياه ومخاطرها، واستنباط محاصيل زراعية مقاومة للجفاف، كما تنفذ مصر برنامجا ضخما لتحلية المياه ومعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، وتحديث للتنمية منخفضة الانبعاثات، ومن المستهدف أن تصل الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى حوالي 42% بحلول عام 2035. ورغم ذلك، فكل هذه الجهود وأكثر، لن تمنع الكارثة إلا بتضافر جهود كل دول العالم والمجتمع الدولي معاً لتجاوز المحنة الصعبة، وحماية كوكب الأرض من الدمار.

 

المصادر:

 

 

 

 


أترك تعليق