التقدم للبرنامج

يكافح عدد كبير من الرجال والنساء بشكل يومي في جميع أنحاء العالم ليوفروا لأسرهم وجبة غذائية، وعلى الرغم من توفر ما يكفي من الغذاء لإطعام الجميع، إلا أن حوالي 690 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص التغذية المزمن أو ما يعرف بـ "الجوع".

القضاء على الجوع يتضمن توفير الأمن الغذائي، تحسين التغذية، تطوير الزراعة من أجل تقليل معاناة الناس، وتحسين حالتهم الصحية والجسدية والعقلية، وذلك حتى لا يكون عائقاً أمام التنمية وأهدافها الأخرى مثل التعليم والعمل.

وقد أسفر النمو الاقتصادي السريع، وزيادة الإنتاجية الزراعية خلال العقدين الماضيين في خفض نسبة الجوع بمقدار النصف تقريباً. وقد أحرزت منطقتا وسط وشرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي تقدماً  كبيراً في القضاء على الجوع الشديد.

وعلى الرغم من ذلك التطور، فالأوضاع في المنطقة العربية تعكس واقعاً مغايراً، فالدول العربية تعاني من مشكلة خطيرة متعلقة بالأمن الغذائي بسبب البيئة القاحلة، والزيادة السكانية، بالإضافة للصراعات والحرب طويلة الأمد.

وعلى الصعيد المحلي، فالدولة المصرية تستهدف تحسين الإنتاجية الزراعية، رفع مستوى الأمن الغذائي للسلع الإستراتيجية، والاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، والحفاظ على النظم الإيكولوجية، وتحسين نوعية الأراضي والتربة الزراعية.

وفي سبيل القضاء على الجوع قامت مصر بتأسيس بنك الطعام المصري والذي ساعد ملايين الأسر ضمن برنامج الإطعام الشهري، وتوفير حوالي 17 مليون وجبة شهرياً لمن يعانون من نقص الغذاء.

فبحلول عام 2030م تسعى الدولة المصرية في القضاء التام على الجوع، وتأمين الغذاء للفقراء والفئات الضعيفة "خاصة الرضع"، مع وضع نهاية لجميع أشكال سوء التغذية، والوصول لمرحلة الأمن الغذائي للجميع.