التقدم للبرنامج

  1. الرئيسية
  2. المدونة
  3. الهدف-الحادي-عشر:-مدن-ومجتمعات-محلية-مستدامة

الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة

التنمية المستدامة

Reem Ashraf

Jul-2021 1406 0


يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن يرتفع العدد للثلثين في 2050م بواقع 6.5 مليار فرد، فهنالك حوالي 28 مدينة كبرى يسكن بها حوالي 453 مليون نسمة، وهذا يرجع إلى النمو السريع للمدن في العالم النامي، إلى جانب ازدياد الهجرة من الريف إلى الحضر، والزيادة المستمرة في أعداد المدن الكبرى، مما قد يسبب أخطار بيئية جسيمة، فالمدن تشغل 3% من مساحة الأرض، لكنها تستهلك 75% من الموارد العالمية وينتج عنها نفس النسبة تقريباً من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.

والمدينة الذكية المستدامة: هي مدينة مبتكِرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية. حيث تركز المدن الذكية على تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة المخلفات، وتحسين الإسكان والرعاية الصحية، وتحسين تدفق حركة المرور والسلامة، والكشف عن جودة الهواء، وتنبيه الشرطة إلى الجرائم التي تحدث في الشوارع وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي.

تسجل المنطقة العربية تحولاً سريعاً نحو الحضر بواقع 2.5% سنوياً (تقديرات 2015م). حيث يعيش نحو 57% من سكان المنطقة في المناطق الحضرية، رغم ذلك؛ هناك بعض التفاوت بين دول وأخرى، ففي دولة قطر تصل نسبة التحضر فيها إلى 99%، بينما في جزر القمر إلى 28%. وهو فرق شاسع يبين القوة التي تتمتع بها الدول الخليجية البترولية من حيث الموارد والمال، وبين الدول التي تعاني من الفقر ومن قلة الموارد الطبيعية، حيث يعيش ما يقرب من ثلثي سكان الحضر في أحياء فقيرة في البلدان الأقل نمواً في المنطقة العربية.

أما في مصر، تصل نسبة سكان الحضر نحو 42.6% في عام 2019م بحسب ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لكن كل المؤشرات توحي بزيادة عدد المهاجرين من الريف للمدينة في السنوات القادمة، لذلك بدأت الدولة المصرية في تنفيذ مجموعة من مدن الجيل الرابع، وصل عددها إلى 34 مدينة، وهذه المدن تتفوق في تلبية احتياجات المواطنين في كافة النواحي الحياتية من خلال التقنيات التكنولوجية التي توفر الوقت والجهد، وتسعى لتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع، وتسهم في توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة مثل: (العاصمة الإدارية الجديدة- مدينة العلمين الجديدة- مدينة ناصر الجديدة "غرب أسيوط"- مدينة توشكى)، وذلك بخلاف امتدادات المدن الجديدة، والسياحية، ومدينة شمال غرب خليج السويس الاقتصادية. حيث ستؤدي هذه المدن لإحداث طفرة في قطاعي الاتصالات والعقارات في إطار خطة التحول الرقمي في مصر، بالإضافة لخلق فكر جديد في إدارة المجتمعات العمرانية تكنولوجياً ورقمياً.

الجدير بالذكر انتهاء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير من المخطط النهائي والتفصيلي لإنشاء وتنفيذ 44 مدينة جديدة بجميع المحافظات والأقاليم على مستوى مصر بالكامل، هذا في إطار المخطط الاستراتيجي القومي للبناء والتنمية العمرانية وكذلك خطة التنمية المستدامة للدولة، ورؤية مصر 2030م.


أترك تعليق