التقدم للبرنامج

تم إحراز تقدم هائل في تعميم التعليم الابتدائي خاصة منذ عام 2000م والذي بلغ في بعض المناطق النامية إلى 91% عام 2015م. حيث انخفض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى النصف تقريباً. فدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حققت التقدم الأبرز بين الدول النامية. رغم ذلك فاحتمال أن يكون أطفال الأسر المعيشية الأفقر خارج المدرسة أكثر من أربعة أضعاف نظرائهم من الأسر الأكثر ثراءً.

فعدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يصل لأكثر من 265 مليون طفل، لكن على صعيد آخر يدعو للتفاؤل، فقد زاد معدل الفتيات الملتحقات بالمدارس لنسبة هي الأكبر في التاريخ البشري.

وقد أحرزت المنطقة العربية تقدمًا لافتاً في مراحل الالتحاق بالمراحل التعليمية خاصة المرحلة الابتدائية من 90.78% إلى 99.75%  في الفترة بين عامي 2000 إلى عام 2012م.  

وفي عام 2013م تجاوزت نسبة الفتيات في التعليم العالي والتي وصلت إلى 28.2%. أما نسبة الفتيان  فوصلت إلى 26.8%. وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة إلا أن الصراعات التي شهدتها المنطقة أدت إلى خروج الكثير من الأطفال من المدارس، فنصف الأطفال في سوريا مثلاً محرومين من الدراسة حيث يتجاوز عددهم الاثنين مليون، بالإضافة لحوالي 700 ألف طفل لاجئ سوري في العالم.

أما في مصر، فالدولة تضع التعليم ضمن أولوياتها من خلال تطبيق نظام التعليم الجديد "2.0" حيث يعتمد على تحويل الطالب من التعليم إلى التعلم، وممارسة النشاط والفهم. بالإضافة إلى بنك المعرفة المصري. أيضاً برنامج "حياة كريمة" الهادف إلى خفض الكثافات في الفصول والقرى الأشد احتياجاً، حيث تم إنشاء ما يقرب من 20 ألف فصل في القرى فقط.

وقد ارتفع إجمالي التلاميذ المقيدين بمراحل التعليم قبل الجامعي إلى 25.3 مليون تلميذ خلال عام 2019: 2020م، مقارنة ب 24.2 مليون تلميذ في السنة التي سبقتها، بزيادة بلغت 4.7%.

والأهم من ذلك أن نسب التسرب انخفضت في المرحلة الابتدائية إلى 0.3% وفي المرحلة الإعدادية لنحو 2.7% في نفس العام، مما يشير إلى كم المشروعات والجهود المبذولة من مصر لتحسين جودة التعليم وإتاحته للجميع في إطار خطة مصر 2030م والمتوافقة مع الأهداف المستدامة للأمم المتحدة 2030م.