التقدم للبرنامج

الطاقة النظيفة هي السبيل للحد من التلوث البيئي ومواجهة تهديد فناء مصادر الطاقة الغير متجددة. لذلك فقد ارتفع عدد الحاصلين على خدمات الكهرباء حول العالم بمقدار 1.7 مليار نسمة من عام 1990م إلى 2010م. حيث يتزايد الطلب على الطاقة الرخيصة النظيفة في الآونة الأخيرة، من أجل التقليل من استخدام الوقود الحفري الذي يتسبب في تغيرات مناخية تهدد الوجود البشري ناتجة عن انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة.

اعتباراً من 2011م تم توليد أكثر من 20% من الطاقة النظيفة المتجددة على المستوى العالمي، وهي نفس نسبة المحرومين من الكهرباء في العالم تقريباً، لذلك فمن الضروري زيادة إنتاج الطاقة المتجددة لتلبية حاجات الناس في جميع البلدان.

المنطقة العربية محظوظة في مصادر الطاقة سواءً الغير متجددة (النفط- الغاز الطبيعي) حيث تمتلك احتياطي كبير منهما، والمتجددة (الرياح- الشمس)، ومع ذلك فهي لا تنتج إلا 7% من الطاقة المتجددة، مما حدا بالكثير من البلدان العربية للاهتمام بتوليد الطاقة المتجددة وتحسين جودتها، خاصة مع وجود حوالي 40% من سكان المنطقة يفتقرون لإمكانية الحصول على الطاقة المستدامة.

أما في مصر؛ فقد أنجزت الدولة في ملف الكهرباء حيث وصلت لنسبة 100% من السكان، وذلك بسبب التوسع في بناء محطات الطاقة المتجددة مثل:

- مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، يهدف إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، فضلًا عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين، وكذلك توفير فرص عمل للشباب، وتفادي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، كما أن المشروع يضم 32 محطة شمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميجاوات، بما يعادل 90% من الطاقة المنتجة ‏من السد العالي. 

– محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح في رأس غارب حيث تبلغ قدرتها الإجمالية 580 ميجا وات. غير ذلك من المشاريع الهامة التي تخطط لها الدولة. 

أعلنت وزارة "التخطيط والتنمية الاقتصادية" أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها حيث قد تصل إلى 35 جيجا وات من طاقة الرياح و 55 جيجا وات من الطاقة الشمسية، حيث من المخطط أن تصل الطاقة المتجددة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035م. من خلال مشاريع مشتركة قادمة مع منظمات محلية ودولية.

أعدت الدولة خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة بهدف إنتاج حوالي 2.9م3/يوم.

 وهو ما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة التنمية المستدامة 2030. وأن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو توفير طاقة نظيفة وبأسعار مناسبة للجميع.