التقدم للبرنامج

يعاني سكان بعض البلدان من نقص حاد في موارد المياه وغياب خدمات الصرف الصحي، فندرة المياه تؤثر على حوالي 40% من سكان العالم، وعلى الرغم من كون الرقم كبيراً، إلا أنه قابل للزيادة في السنوات القادمة مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ على الرغم من الجهود التي بذلت حيث جعلت أكثر من 2 مليار شخص يحصلون على خدمات الصرف الصحي المحسنة للمياه منذ عام 1990م وحتى الآن، إلا أن تضاؤل إمدادات مياه الشرب المأمونة تعد مشكلة رئيسية تؤثر على كل قارات العالم.

تعرضت 41 دولة عام 2011م لإجهاد مائي (حوالي 2 مليار شخص) مع زيادة الجفاف والتصحر. حيث من المتوقع أن يتأثر 1 من كل 4 من سكان العالم على الأقل بنقص المياه المتكرر بحلول عام 2050م.

وبالنظر إلى بعض الأرقام التي قد توضح حجم المشكلة العالمية، فحوالي 844 مليون شخص مازالوا يفتقرون إلى مياه الشرب الأساسية ومثلهم تقريبا يمارسون التغوط في العراء.

وما يدعو للحزن أن العالم فقد حوالي 70% من أراضيه الرطبة الطبيعية على مدار القرن الماضي، بينما تذهب 80% من المياه إلى المجاري المائية دون معالجة كافية.

المنطقة العربية هي الأكثر معاناة من انعدام الأمن المائي في العالم (14 من ضمن العشرين الأكثر معاناة في العالم)،  حيث لا يتجاوز نصيب الفرد من المياه المتجددة سوى 12% مقارنة بحصة المواطن في العالم، بالإضافة لوجود حوالي نصف منابع المياه خارجها، مما يجعلها الأكثر اعتماداً على المياه الخارجية، وما يزيد الوضع سوءاً هو تصاعد الصراعات في بعض الدول مثل: (سوريا- ليبيا- اليمن- العراق) وهذا يمثل تهديداً كبيراً للأمن المائي في الوطن العربي.

زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، توفير مرافق الصرف الصحي، تشجيع النظافة الصحية، حماية النظم الإيكولوجية هي وسائل ضرورية لضمان حصول الجميع على مياه شرب آمنة وبأسعار مناسبة بحلول عام 2030م.

أما في مصر، فقد قامت الدولة بتنفيذ أكثر من ألف مشروع لمياه الشرب والصرف الصحي، وأكثر من 17 ألف وصلة منزلية، غير المشاريع العملاقة في تحلية المياه والتي كلفت الدولة مئات المليارات من الجنيهات، وهذا بدوره ساهم في رفع نسبة تغطية مياه الشرب ل 99% من السكان، بالإضافة إلى 65% يتمتعون بخدمات الصرف الصحي، وهذه الأرقام تدل على  أن الدولة المصرية تسير بخطوات ثابتة نحو توفير المياه الصحية الآمنة وتقديم خدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030م.